
عندما تزور موقعًا إلكترونيًا صممه إنسان، ستتعرف عليه فورًا.
تقرأ جملة وتفكر: “نعم، هذا أسلوبها تمامًا.”
النبرة، الكلمات، المزحات الصغيرة أو المشاعر… تشعر أن هناك شخصًا خلفها.
الموقع المصنوع بيد إنسان يمتلك شخصية.
هو لا يكتفي بعرض المعلومات — بل يروي قصة.
تشعر بصاحبه خلف الكلمات
الإنسان لا يكتب بشكل مثالي. أحيانًا توجد كلمة مختلفة قليلًا، وأحيانًا جملة تأتي أولًا من الحماس ثم منطق المعلومات. وهذا بالضبط ما يجعله جميلًا.
تلك التفاصيل الصغيرة تخبرك أن هناك شخصًا على الطرف الآخر.
شخصًا لديه شغف، وتجربة، ومشاعر.
مواقع الذكاء الاصطناعي تبدو مثالية، ولكن…
المزيد من المواقع أصبحت تستخدم الذكاء الاصطناعي لكتابة النصوص.
إنه سريع، ومنظم، وخالٍ من الأخطاء… لكنه غالبًا بارد ومتشابه.
الكثير من نصوص الذكاء الاصطناعي تمتلك نفس السمات:
- تبدو دقيقة أكثر من اللازم
- تعتمد على نفس الأسلوب ونفس الهيكل
- تتجنب المشاعر والتجارب الشخصية
- تخاطب “جمهورًا متوسطًا”
- ولا تعرف من كتبها
لا تشعر بوجود إنسان. لا قصة. لا شخصية.
الموقع البشري يصل إلى الناس
الزائر لا يختار مجرد شركة.
هو يختار الشخص الذي يثق به.
عندما يكون الموقع حقيقيًا:
- النبرة صادقة
- الصور حقيقية
- النصوص تحمل مشاعر
- وصاحب الموقع يظهر نفسه
وهذا ما يجعل العملاء يتفاعلون —
ليس لأن كل شيء مثالي، بل لأنه إنساني.
الناس يشترون من الناس
العملاء لا يريدون فقط أن يعرفوا ماذا تفعل.
يريدون أن يعرفوا من أنت.
موقع الذكاء الاصطناعي يمكنه أن يعطي معلومات.
أما الموقع المصنوع بيد إنسان فيمكنه أن يصنع ارتباطًا.
الجزء الشخصي الخاص بي
أنا أجنبية.
اللغة الهولندية ليست لغتي الأم.
أكتب قصتي بطريقتي — بشعور، وبحماس — ولكن أحيانًا أيضًا بأخطاء.
والصراحة؟
ليس كل الهولنديين يتقبلون تلك الأخطاء.
أحيانًا كلمة واحدة خاطئة تجعل قصتي كلها لا تُؤخذ بجدية.
لهذا أستخدم الذكاء الاصطناعي لتصحيح نصوصي.
لكن هناك شيء واحد يجب أن يبقى: نبرتي.
شخصيتي.
أسلوبي في السرد.
الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعدني في اللغة،
لكن لا يجب أن يستبدلني.
الخلاصة
الذكاء الاصطناعي مفيد وقوي، لكنه لا يمكن أن يبدّل الإنسانية.
وفي الوقت الذي تُكتب فيه المزيد من المواقع بواسطة الذكاء الاصطناعي، تصبح الصوت البشري أكثر قيمة.
الموقع البشري ليس مثاليًا — لكنه حقيقي.
وهذا ما يشعر به الزوار.
